تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يشهد قطاع البنية التحتية للنقل السككي في المملكة المغربية طفرة نوعية من خلال إطلاق برنامج استثماري ضخم تبلغ قيمته 96 مليار درهم. هذا البرنامج الطموح يجسد رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز التنقل المستدام، وتحقيق التنمية المتوازنة، وترسيخ مكانة المغرب كقطب إقليمي رائد في مجال النقل الحديث.
توسعة خط القطار فائق السرعة إلى مراكش
من أبرز مكونات هذا البرنامج التوسعة المرتقبة لخط القطار فائق السرعة (LGV) ليصل إلى مدينة مراكش، بعد نجاح المرحلة الأولى التي ربطت بين طنجة والدار البيضاء. هذه التوسعة ستسهم في تقليص المسافات الزمنية، وتحفيز الدينامية الاقتصادية والسياحية لجهة مراكش - آسفي، وتعزيز التكامل الجهوي.
تحديث الأسطول السككي الوطني
يشمل البرنامج أيضاً تحديثاً واسع النطاق لأسطول القطارات، مما يضمن تحسين جودة الخدمات، والرفع من سعة النقل، وتوفير وسائل تنقل مريحة وآمنة تحترم المعايير البيئية.
تعزيز النقل الجماعي في ثلاث حواضر كبرى
وفي إطار دعم التنقل الحضري، سيتم تطوير شبكات النقل الجماعي في ثلاث تجمعات سكانية كبرى، بما ينسجم مع متطلبات التنمية الحضرية ويقلل من الضغط المروري والتلوث البيئي.
بروز منظومة صناعية وطنية
ولتعزيز الاستقلالية الصناعية وتقوية الاقتصاد الوطني، يرتكز هذا البرنامج كذلك على تطوير منظومة صناعية متكاملة موجهة لدعم قطاع السكك الحديدية، مما سيخلق فرص شغل جديدة ويساهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا.
نحو تنمية شاملة ومستدامة
يكرس هذا البرنامج رؤية شاملة لمستقبل النقل في المغرب، تقوم على مبادئ الاستدامة، الإدماج الاجتماعي، والتنافسية، وتستند إلى طموح قاري يهدف إلى تعزيز الربط الإقليمي والانفتاح على إفريقيا والعالم.
إن هذه المبادرات الطموحة تعكس إرادة ملكية سامية في جعل المغرب بلداً حديثاً ومتقدماً، يتوفر على بنية تحتية من الطراز الرفيع تخدم المواطن وتعزز جاذبية الاستثمار وتدعم التنمية المستدامة.