بومهدي تكشف مضامين ندوة أعضاء اللجنة التقنية لكأس إفريقيا للسيدات وتعلق على نهائي نيجيريا والمغرب

بومهدي تكشف مضامين ندوة أعضاء اللجنة التقنية لكأس إفريقيا للسيدات وتعلق على نهائي نيجيريا والمغرب

في إطار الدينامية المتواصلة التي تعرفها كرة القدم النسوية في القارة الإفريقية، شكلت ندوة أعضاء اللجنة التقنية لكأس إفريقيا للأمم للسيدات مناسبة هامة لتقييم الأداء الفني والتكتيكي للمنتخبات المشاركة، وتحليل مختلف الجوانب المتعلقة بتطور اللعبة. وقد كانت للمدربة السابقة للمنتخب المغربي النسوي، رغبة بومهدي، مساهمة بارزة ضمن هذه الندوة، حيث كشفت عن مضامينها وأبرز توصياتها، كما لم تُفوّت فرصة التعليق على المباراة النهائية المرتقبة بين نيجيريا والمغرب.

محاور الندوة التقنية: تشريح فني وتحليل شامل

كشفت بومهدي، بصفتها عضواً فنياً ضمن اللجنة التقنية، أن الندوة سلطت الضوء على العديد من المحاور الحيوية، من أبرزها:

  • تطور الأداء الجماعي للمنتخبات الإفريقية النسوية، خاصة فيما يخص الجانب التكتيكي والتنظيم الدفاعي.
  • تحليل المعطيات الرقمية (الإحصائيات المتعلقة بالاستحواذ، الكرات المسترجعة، الفعالية الهجومية...).
  • دور المدربات والكوادر المحلية في صقل المواهب وتطوير أساليب اللعب الحديثة.
  • مستوى التحكيم النسوي والتحديات المرتبطة بتطبيق تقنية الفيديو VAR لأول مرة في نسخة السيدات.

وأكدت بومهدي أن الندوة شددت على ضرورة الاستثمار في التكوين، سواء من حيث إعداد اللاعبات، أو تأهيل المدربات والحكمات، وضرورة توفير بيئة احترافية مستدامة.

نهائي المغرب ونيجيريا.. صراع قاري بطابع استثنائي

في تعليقها على المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي النسوي ونظيره النيجيري، قالت بومهدي إن هذا النهائي يحمل طابعًا تاريخيًا، حيث يجمع بين منتخبين يمثلان نموذجين متباينين في مسار كرة القدم النسوية:

  • نيجيريا، صاحبة التاريخ العريق، والفريق الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب.
  • المغرب، المنتخب الذي فرض نفسه كقوة صاعدة بعد سنوات من العمل البنيوي بقيادة جامعة الكرة والمشرفات على المشروع الرياضي النسوي.

وأضافت أن المنتخب المغربي بات يتمتع بتركيبة بشرية مميزة تجمع بين المهارات الفنية والانضباط التكتيكي، مشيدة بالدور القيادي الذي تلعبه المحترفات في الدوريات الأوروبية.

كرة القدم النسوية في إفريقيا.. إشارات إيجابية لمستقبل واعد

بومهدي أكدت أن كأس إفريقيا للسيدات هذا العام شكلت علامة فارقة في مسار تطور الكرة النسوية بالقارة، سواء من حيث الحضور الجماهيري، أو التغطية الإعلامية، أو ارتفاع مستوى التنافس. وأشارت إلى أن منتخبات مثل جنوب إفريقيا وزامبيا والكاميرون أظهرت تطوراً لافتاً، ما يعزز الرؤية المستقبلية لبناء دوري نسوي إفريقي قوي على غرار البطولات الرجالية.

توصيات اللجنة التقنية

في ختام حديثها، أبرزت بومهدي مجموعة من التوصيات التي خرجت بها اللجنة التقنية:

  • دعم البطولات المحلية النسوية في مختلف الدول الإفريقية.
  • تعزيز برامج التكوين المستمر للمدربات والفئات السنية.
  • تشجيع تبادل التجارب بين الجامعات الكروية وتكثيف المنافسات القارية.
  • ضمان تمثيلية عادلة للنساء في المراكز التقنية والإدارية داخل اتحادات الكرة.

كلمة أخيرة: نحو كرة نسوية إفريقية متجددة

اختتمت بومهدي تصريحاتها بالتأكيد على أن الطريق لا يزال طويلاً، لكن ما تحقق حتى الآن يدعو إلى الفخر والتفاؤل، داعية إلى توحيد الجهود بين الفاعلين الرياضيين، الحكومات، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لضمان مستقبل مشرق للكرة النسوية بالقارة السمراء.


إرسال تعليق

أحدث أقدم